السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تعار يف خاصة
تعتبر الخزينة العمومية
بمثابة الصندوق الذي يجمع مختلف الإيرادات من مختلف الهيئات . وقد قدمت
تعار يف مختلفة للخزينة العمومية نذكر أهمها:
DANIEL LE BEGUE*
يقول أن الخزينة
العمومية هي مصلحة الدولة التي تنفذ لحسابها أو لحساب غيرها ( جماعات
أدارية ) عمليات الصندوق (الإيرادات و النفقات )والبنوك حركة الاعتماد
والديون و المحاسبة المهمة في تسيير المالية العامة
- تنفيذ النشاطات الإدارية بالحماية بالدفع وبالتمويل فيما يتعلق بالمجال المالي أو الاقتصادي
- تؤكد محافظة التوازن النقدي والمالي في الدولة
- تعتبر الخزينة
العمومية صراف وممول الدولة وهي مصلحة الدولة التي تضمن تحقيق أكبر
التوازنات النقدية والمالية وهذا بأجراء عمليات الصندوق (الخزينة ) البنك
والمحاسبة اللازمة لتسيير المالية العامة من خلال ممارسة النشاطات الرقابة
والتمويل والتحريك فيما يتعلق بالاقتصاد والمالية
عرفتها بأنها خدمة الدولة التي تنفذ طبقا لقانون المالية عمليات الصندوق
والبنوك التي تقتضي التسيير الذي يطبق على مجموعة من النشاطات المالية
وقدرات الحماية المصفاة على الدولة
: بأنها صراف وممول للدولة L’auven Berger- ولقد عرفها
- الخزينة العامة هي التشخيص المالي للدولة تحصل على مواردها وتدفع مستحقاتها تقرض وتقترض
- الخزينة العامة هي
مسؤولة عن صياغة أسس السياسة النقدية طبقا للسياسة الاقتصادية وعن تزويد
الدولة بالموارد النقدية التي تحتاجها الخزينة العمومية
تعريف شامل:
الخزينة العمومية الجزائرية هي مرفق عام يؤدي خدمة لاهي تجارية ولا هي صناعية انفصلت
عن الخزينة الفرنسية بعد الاستقلال وبالضبط في 29-8-1962 وهي تقوم بكل
العمليات المالية المتعلقة بالدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية
ذات الطابع الإداري واصطلاحا يقصد بها الحسابات التي تسجل إيرادات الدولة
كالضرائب ومصروفاتها كالرواتب وغيرها وبالتالي هي مكلفة بتسيير مالية
الدولة ويطلق الاسم أيضا على الجهة المكلفة بمسك تلك الحسابات الخزينة إذا
هي الهوية المالية للدولة
المطلب الثاني : وظائف الخزينة العمومية
يمكن تقسيم وظائف الخزينة العمومية إلى قسمين:
- من الناحية المالية:نقصد
بوظيفة الخزينة العمومية من الناحية المالية هي القدرة على مواجهة
الاحتياطات للصرف أي البحث الدائم على التوازن بين الإيرادات والنفقات
علما بأن أموال الخزينة مودعة في حساب خاص لدى بنك الجزائر .حيث يسجل هذا
الحساب مجموع موارد الدولة ونفقاتها وبالتالي فهي تعطي صورة عن التغيرات
التي تطرأ على وضعية صندوقها أن التوازن الدائم للصندوق يكاد يكون مستحيلا
وهذا ما يجعل التوازن ضروري وذلك للاحتفاظ بالسيولة الضرورية للتسيير من
جهة وتنفيذ مقتضيات القانون المالي من جهة أخرى .وهذا ما يمكنها من القيام
بوظائف تضمن لها موارد مالية مؤقتة تضاف إلى الموارد المحددة مثل الضريبة
ويمكن تلخيص هذه الوظائف في ودائع الخزينة إصدار السندات .طلب قروض من بنك
الجزائر
- من الناحية الاقتصادية:تتمثل
وظيفة الخزينة العمومية من الناحية الاقتصادية في كونها أداة هامة للسياسة
الاقتصادية بتدخلها لدعم السياسة النقدية التوسعية وهذا يعود نظرا
لقدراتها الضخمة ولتأثيرها الكبير في الدورة المالية وفي التوازن
الاقتصادي وبالتالي يمكن استخلاص وظيفتين للخزينة العمومية هما الإشراف
على الجهاز المصرفي والمالي ويظهر ذلك في النقاط التالية
- المشاركة في الهيئات الإدارية للمؤسسة المؤممة وللنصف المؤمم والتي تتمثل في الأسواق المالية
- الضرائب غير المباشرة
والتي تصب في استعمالات المال فإذا استعمله صاحبه وتصرف به وجبت عليه
الضريبة غير المباشرة فهي تتبع الثروة في تنقلها وأشهر استعمالاتها نجد
الضريبة على الإنتاج الضريبة على الإنفاق الضريبة على الاستهلاك الضريبة
على التداول الضريبة الجمركية هي مورد مستقر على مدار السنة لخزينة الدولة
وتتغير بوفرة حصيلتها ومن عيوبها أنها تأخذ بعين الاعتبار الوضعية
الاجتماعية للممول ولا تمنح *سندات الخزينة :
هي قروض على المدى
القصير تودع هذه السندات لحصول الخزينة العمومية على سيولة نقدية والذي
يسمى بالدين العائم على عكس الدين الذي تودع سنداته على المدى الطويل
ويسمى بالدين المتجمد وهي تعتبر المورد الرئيسي للخزينة تهدف إلى التمويل
طوال السنة النفقات العامة أثناء انتظار إيرادات الميزانية وتمويل العجز
ألميزاني الناتج عن عدم التوازن بين الإيرادات والنفقات وحمولة الخزينة لا
تتضمن عجز ميزاني بمعنى القانون الكلاسيكي فنستطيع اعتبار أن في القانون
الجزائري لا توجد سوى سندات خزينة التي تصدر تحت حسابات جارية وموجهة
لتعديل حركة الأموال في الوقت الذي يسمح بتوقع إيرادات الموازنة مع العلم
أنها واجبة الاكتتاب من طرف هيئات ومؤسسات القرض
: *سلف بنك الإيداع
بنك الإيداع في الجزائر
هو بنك الجزائر أي البنك المركزي سابقا وهو إذن البنك الأول حيث ينفرد
بمهمة طبع النقود بالتفويض من الدولة وتتمثل عملية منح السلف إلى الخزينة
العمومية في أن بنك الجزائر يقوم بطبع نقود جديدة لصالح الخزينة ويجدر بنا
الإشارة إلى أن هذه العملية لا تلجا إليها الدولة إلا في حالة ما إذا لم
تجد العمليتين السابقتين نفعا .باعتبار أن طبع النقود بدون زيادة في الدخل
القومي يؤدي إلى التضخم النقدي وهذا الأخير إذا لم يتحكم فيه يؤدي إلى
حدوث أزمة اقتصادية
المطلب الثالث: الخزينة العمومية ومراحل تطورها
تنظيم الخزينة العمومية:
قام المشرع الجزائري
بتنظيم الخزينة العمومية عبر كل المراحل التي مرت بها منذ الاستقلال إلى
يومنا هذا وهذا عن طريق سن القوانين وإجراء التعديلات عليها ويظهر في
القرارات والمراسيم المنشورة في الجرائد الرسمية في الصفحات المخصصة
لوزارة المالية أخرها تعود إلى 3 شعبان عام 1624 الموافق ل7 سبتمبر 2005.
- يتضمن أول هذه القرارات:الخزينة المركزية و الخزينة الرئيسية وصلاحياتها عبر 22مادة
- ثاني القرارات يتضمن:
تنظيم المديريات الجهوية للخزينة وصلاحياتها حيث من خلال المادة 2 من نفس
القرار "تقع المقرات الإدارية للمديريات الجهوية في الجزائر عنابه ,
قسنطينة, بسكرة, سطيف خنشلة, بومرداس, الشلف مستغانم وهران تلمسان بشار
غرداية "
حسب المادة 3من نفس
المرسوم حدد عدد المديريات الجهوية الخزينة بثلاث عشر (13) وما تضمن كل
منها من خزائن ولائية وخزائن البلديات خزائن القطاعات الصحية خزائن
المراكز الإستشفائية والجامعية المتواجدة على مستوى الولايات التي تخضع
لاختصاصها الإقليمي (إضافة إلى الخزينة المركزية والرئيسية التابعين إلى
ولاية الجزائر )
مثالا على ذلك ,تضم
المديرية الجهوية للخزينة لولاية بومرداس, حسب المادة 03من نفس المرسوم ما
يلي "الخزائن الولائية الآتية بومرداس , البليدة, تيزي وزو,المدية .خزائن
البلديات وخزائن القطاعات الصحية وخزائن المراكز الإستشفائية والجامعية
المتواجدة على مستوى نفس الولايات"
كل هذه المديريات
الجهوية منقسمة إلى مديريات فرعية .كل دلك مفصل في المواد الثني عشر من
نفس القرار التابعة لها في نفس الجريدة الرسمية وبنفس تاريخ الإصدار(1)
مراحل تطور الخزينة العمومية :
قامت فرنسا بتأسيس أول
خزينة عمومية جزائرية فرنسية في 04-03-1943 وبعدها استبدال اسمها إلى
"الفرع الجزائري الخاص بالخزينة العمومية" وهذا في سنة 1959
عرفت الخزينة العمومية الجزائرية أربع مراحل بعد الاستقلال وهي:
الخزينة العمومية صندوق ودائع من 1963 إلى 1966
مرحلة تكوين النظام المصرفي وتحقيق الضغط المالي من 1966 إلى 1971
مرحلة سيطرة الخزينة على الدائرة البنكية ودائرتها الخاصة من 1971 إلى 1987
مرحلة انفصال دائرة الخزينة عن الدائرة البنكية من 1987 إلى يومنا هذا .
المرحلة الأولى ما بين 1963-1966 الخزينة صندوق ودائع )
تمثل الخزينة صندوق
ودائع المراسلين وهؤلاء ذوي وضعية بنكية مع ميزة أن تسير الخزينة لحساب
هؤلاء الزبائن تعتبر واجبا وليس اختياريا .وهكذا يلعبون دورا هاما في
مشاكل الخزينة تشمل نظام الخزينة العمومية طيلة هذه الفترة معظم الوكلاء
الاقتصاديين الماليين وغير الماليين باستثناء البنوك الخاصة الأجنبية وكل
التعاونيات العامة
المودعين بشكل إجباري:منذ سنة 1963 اقتصر النظام
تخفيضاتها وهي اقل عدالة من الضرائب المباشرة.